ماهيتها:
استراتيجية
(فكر – زاوج – شارك) هي استراتيجية للمناقشة، قدّمها فرانك ليمان Frank Lyman وفريقه من المعلمين في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة
الأمريكية في عام 1981م (Marpaung & Panjaitan, 2019)، وهي إحدى استراتيجيات التعلم
التعاوني الحديثة، والتي تشجع المتعلمين على لعب دور استباقي من خلال المشاركة في
تفاعل الفصل، وفي نفس الوقت تساعدهم في خلق بيئة مفعمة بالحيوية من خلال مناقشات
هادفة (Sharma & Saarsar,2018).
وتم ابتكار
استراتيجية فكر – زاوج – شارك لتلاشي سلبيات الطرق التقليدية التي عادة ما تستخدم
للأعداد الكبيرة (كالمحاضرة)، والتي لا تسمح إلا بمشاركة عدد قليل جدا من
المتعلمين، وأحيانا يندر المتطوعين للمشاركة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن حوالي 4-5
متعلمين يشاركون بنسبة 75% من الحديث في فصول لا يزيد عدد متعلميها عن الأربعين، بينما
البقية لا يتحدثون، فما بالك بالفصول الأكثر عددا، فلا شك أن يقل عدد المشاركين
(ماشي الشمري، 2011).
خطوات التدريس وفقا لاستراتيجية فكر – زاوج – شارك:
أولًا - طرح السؤال:
ثانيًا – التفكير الفردي (فكر):
- تحديد الوقت اللازم للتفكير مسبقًا استنادًا إلى طبيعة السؤال، ومستوى المتعلمين بالفصل.
- منع أي أحاديث أثناء التفكير من شأنها تشتيت انتباه المتعلمين.
- تشجيع الطلاب على التفكير في إجابة السؤال وإيصال فكرة أن للسؤال أكثر من إجابة صحيحة.
ثالثًا – المشاركة الثنائية (زاوج):
رابعًا – المشاركة الجماعية (شارك):
خامسًا – التقويم:
أهمية استخدام استراتيجية (فكر – زاوج – شارك) في التدريس:
تعددت الفوائد الناتجة عن استخدام المعلم لاستراتيجية فكر – زاوج – شارك
ويمكن ذكرها فيما يلي:
-
تحسين مهارات التفكير
لدي المتعلمين وخاصة التفكير النقدي.
-
تدريب المتعلمين على
التعبير عن آرائهم أمام الكثير من الأشخاص، وتحسين قدراتهم التواصلية.
-
تنمية مهارة حل
المشكلات لدى المتعلمين.
-
تنمية قدرة المتعلمين
على التمييز بين الآراء والمفاضلة بينهم. (Wuryandani
& Herwin, 2021).
-
تحسين الإنجاز، وتنمية
تقدير الذات.
-
تطوير القدرات
المعرفية، وتحسين مهارات التحدث.
-
تنمية اهتمام
المتعلمين بالتعلم (Sharma & Saarsar, 2018).
-
زيادة قدرة المتعلمين
على الفهم والاستيعاب للمعلومات والاحتفاظ بها (هناء الشمري وغازي الدليمي، 2012).
-
زيادة التحصيل، وتدعيم
العمليات المعرفية العليا.
- تنمية بعض عادات العقل المرغوبة لدي المتعلم (صفاء سلطان، 2007).
مميزات استخدام استراتيجية فكر – زاوج - شارك:
- فعّالة في الفصول ذات الكثافة العالية (Samsudin, et al., 2021).
- تسمح للمتعلمين الخجولين الذين لا يرغبون في مشاركة رؤاهم مع الآخرين أو طرح الأسئلة في الفصل أن يجدوا فرق تعلم صغيرة أكثر ودية - في مرحلة المزاوجة – تتيح لهم فرصة مشاركة آرائهم دون خوف (Ugwu, 2019).
- توفر فرصة لجميع المتعلمين لمشاركة أفكارهم والتعبير عنها مع الآخرين.
- استراتيجية تجمع بين الجوانب المعرفية والوجدانية والاجتماعية للمتعلم (Tampubolon & Panjaitan, 2019).
- تنشئ صداقة ومودة بين المتعلمين نتيجة العلاقات الإجبارية في خطوتي المزاوجة والمشاركة مما يزيد من أدائهم ومشاركتهم.
- تجعل عملية التدريس متمركزة حول المتعلم.
- تساعد على تلاحم أطراف الموقف التعليمي (المعلم، المتعلم، المادة الدراسية) في تشكيل مجتمعا تعاونيا متكاملا.
- تخلق جوا ديمقراطيا وتقلل من الجو التسلطي في الصف (هناء الشمري وغازي الدليمي، 2012).
- تعوِّد المتعلمين المشاركة مع أقرانهم مما يسهم في اختفاء الأنانية تدريجيًا (Wuryandani & Herwin, 2021).
- تقليل شعور المتعلمين بالملل أثناء الحصة (, 2019Ugwu).
دور المعلم والمتعلم أثناء التدريس وفقًا لاستراتيجية فكر – زاوج - شارك:
أ- دور المعلم:
يعتمد نجاح
استراتيجية التدريس على دور المعلم في إدارة التعلم وتطويع خطوات الاستراتيجية
بحيث تلائم الموقف التدريسي بجوانبه المختلفة، فالمعلم مسؤول عن تخطيط التعلم
وتنفيذه وتقييمه، وفيما يلي عرض لأدوار المعلم عند تطبيق استراتيجية فكر – زاوج –
شارك:
-
اختيار المحتوى المناسب
للدرس.
-
طرح أسئلة تتطلب إجابات
مفتوحة.
-
توضيح طبيعة
الاستراتيجية للمتعلمين
-
تحديد الوقت المناسب
لكل خطوة.
-
مراقبة المناقشات وتقديم
الملاحظات.
-
المتابعة والتقييم.
ب- دور المتعلم:
-
الإنصات لتوجيهات
المعلم وأسئلته.
-
التفكير بعمق في إجابة
السؤال.
-
التفاعل الإيجابي أثناء
المزاوجة.
-
تقبل الآراء والتوصل لاتفاق.
-
تقديم الأدلة والبراهين
للإجابات.
-
المشاركة العلنية في
الصف.
-
التسجيل والمراجعة.
معيقات استخدام استراتيجية (فكر – زاوج – شارك) وطرق التغلب عليها:
- جفاء العلاقة بين بعض المتعلمين وعدم رغبتهم في المشاركة الثنائية، ويمكن تخطي ذلك بالسماح للمتعلمين باختيار زملائهم في المشاركة الثنائية، أو اختيار مباشرة كل اثنين يتجاوران في الجلوس، أو الاختيار العشوائي، أو عن طريق الاقتراع إن كان الوقت يسمح بذلك.
- رهبة بعض المتعلمين من المشاركة العلنية كخطوة تالية للمشاركة الثنائية، ويمكن تبسيط الموقف بإضافة خطوة المناقشة في مجموعات رباعية قبل المشاركة العلنية أمام الجميع.
- تزايد أعداد المتعلمين بالفصل أو القاعة بدرجة لا تسمح بمشاركة النصف على الأقل، وحينها يمكن تنصيف العدد بحيث يشارك كل نصف في نشاط مختلف، أو من الممكن الاتفاق على قاعدة عدم التكرار، لتوفير الوقت والجهد.
نصائح لتحسين استخدام استراتيجية فكّر – زاوج – شارك:
- امنح وقتًا كافيًا للتفكير.
- تغيير شركاء المناقشة الثنائية.
- مراقبة المناقشات ومعالجة سوء الفهم.
- قدم ملاحظات فورية.
- أعطي فرصة أكبر للمشاركة.
تطوير استراتيجية فكر – زاوج – شارك:
تعددت محاولات تطوير استراتيجية فكر – زاوج –
شارك إما بالحذف، أو الاستبدال، أو الإضافة، وفيما يلي عرض لبعض صور التطوير:
(صفاء سلطان، 2007؛ محمد الديب، 2007)
-
استراتيجية اكتب - زاوج - شارك Write - Pair – Share
-
استراتيجية فكر - زاوج – ربع Think - Pair – Square
-
استراتيجية اسأل – فكر – زاوج – شارك Quest -Think - Pair – Share
-
استراتيجية استمع – فكر – زاوج – شارك Listen - Think - Pair – Share
-
استراتيجية فكر – زاوج – شارك – ناقش Think – Pair – Share – Discuss
-
استراتيجية فكر – اكتب – زاوج – شارك Think - Write - Pair – Share
-
استراتيجية فكر – زاوج – شارك – اكتب Think - Pair - Share – Write
-
استراتيجية فكر – اكتب – زاوج – ربع – شارك Think-Write-Pair-Square-Share
-
استراتيجية فكر – اكتب – زاوج – شارك – أعد
الكتابة Think-Write-Pair-Share- Rewrite
المراجع:
صفاء عبدالعزيز محمد سلطان. (2007). تطوير استراتيجية (فكر - زاوج - شارك) وأثرها في تنمية بعض مهارات التعبير الكتابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. دراسات عربية في التربية وعلم النفس،1(4)، 69 - 118. http://search.mandumah.com/Record/104442
ماشي بن محمد الشمري. (2011). 101 استراتيجية في التعلم النشط. وزارة التربية والتعليم، المملكة العربية السعودية.
محمد مصطفى الديب. (2007). استراتيجيات معاصرة في التعلم التعاوني. عالم الكتب، القاهرة.
هادى كطفان الشون، وإيمان أمين مجيد. (2016). فاعلية استراتيجية "فكر - زاوج - شارك" في تحصيل مادة الفيزياء وتنمية عمليات العلم لدى طالبات الصف الخامس العلمي. مجلة العلوم الإنسانية، 33(1)، 400 - 417. http://search.mandumah.com/Record/824877
هناء خضير
جلاب الشمري، وغازي كريم شرموط الدليمي. (2012). أثر استراتيجية (فكر-زاوج-شارك)
في تحصيل مادة التاريخ والاحتفاظ بها لطلاب الصف الرابع الأدبي. مجلة البحوث
التربوية والنفسية، 2012(33)، 120-146. https://search.emarefa.net/detail/BIM-322945
Marpaung, G., & Panjaitan, N. (2019). A Comparative Study between TPS (Think-Pair-Share) and Jigsaw Techniques to Enhance Students' Reading Comprehension Ability. Journal of English Language Pedagogy, 4(1), 10-22. https://eric.ed.gov/?q=Think+Pair+Share&ff1=dtySince_2019&id=EJ1305414
Persaud, V. & Persaud, R. (2019). Increasing Student Interactivity Using a Think-Pair-Share Model with a Web-Based Student Response System in a Large Lecture Class in Guyana. International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology, 15(2), 117-131. https://eric.ed.gov/?q=Think+Pair+Share&ff1=dtySince_2019&pg=2&id=EJ1221239
Sharma, H. & Saarsar, P. (2018). TPS (think-pair–share): An effective cooperative learning strategy for unleashing discussion in classroom interaction. International Journal of Research in Social Sciences, 8(5), 91–100. https://www.researchgate.net/publication/325545360_TPS_Think-Pair-Share_An_Effective_Cooperative_Learning_Strategy_for_Unleashing_Discussion_in_Classroom_Interaction
Ugwu, E. (2019). Effect of Student Teams-Achievement Divisions and Think-Pair-Share on Students' Interest in Reading Comprehension. Journal of Educational Research and Practice, 9(1), 316-330. DOI:10.5590/JERAP.2019.09.1.22
ابراهيم سيد ابراهيم عبدالنبي. (2023، مايو 6). استراتيجية فكّر – زاوج – شارك. بالمعلم نقتدي، مسترجع بتاريخ الشهر اليوم، السنة، من موقع https://www.naqtadi.com/2023/05/think-pair-share-tps.html
رأيك يهمنا، فضلا شاركنا إياه